خط الغاز العربي.. ماذا يخطط حزب الله وداعش في لبنان؟
Oct 6, 2021
| Spot Shot Video
لفت منسق عام منتديات لبنان نبيل الحلبي أن "خط الغاز العربي واستجرار الطاقة من الأردن الى محطة دير عمار في شمال لبنان، سوف يمر من بلدات ريف دمشق وريف حمص وصولًا الى تل كلخ قبل أن تصل الى محطة دير عمار في شمال لبنان". مشيرًا الى أن "كل هذه البلدات السورية الحدودية هي تحت سيطرة ونفوذ حزب الله".
وأضاف في حديثٍ مع سبوت شوت": "من هنا يمكننا استخلاص مضمون الحديث الذي جرى بين وزير الدفاع الأردني ووزير الدفاع السوري حول تأمين خط الغاز العربي بإتجاه شمال لبنان". معتبرًا أن "الخطوة العربية هذه من شأنها إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة بإعتبار أن خط الغاز العربي يعارض النفوذ الإيراني في الدول العربية".
واستغرب نبيل الحلبي "توقيت التفجير الذي استهدف خط الغاز العربي في بلدة دير علي في منطقة ريف دمشق مع الإجتماع بين وزيري الدفاع الأردني والسوري"، قائلًا: "تشاء الصدف ان يتبنّى تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا التفجير على الرغم من أن منطقة دير علي تقبع تحت النفوذ الإيراني ولا تواجد لداعش في تلك المنطقة". لافتا الى ان "هذا التفجير هو رسالة إيرانية الى المجتمعين بأنه لا يمكن لكم ان تتحدثوا مع النظام السوري حول مشروع عربي كبير سيكون له تأثير كبير في لبنان من دون العودة الى إيران".
وإذ ذكّر الحلبي بأنه "خلال الفترة الزمنية نفسها شاءت الصدف ان يقوم الجيش اللبناني بتفكيك خلية لداعش"، حذر في الوقت نفسه "من مغبة وجود حزب الله المتنامي في شمال لبنان عبر فصائل محلية مسلحة جرى تسليحها من خلاله، وضمن خلايا نائمة ومستيقظة ايضًا".
وأشار المحامي نبيل الحلبي الى ان "هذه الجماعات التي يخلقها حزب الله ليس غريبًا عليها أن تصنع خلايا لداعش كما خلقت في السابق "فتح الإنتفاضة" الموالية لمحور النظام السوري، وبين ليلة وضحاها خلقت ما يسمى بتنظيم فتح الإسلام".
وكشف نبيل الحلبي عبر "سبوت شوت" أن "الرسائل الإيرانية التي وجهت عبر تفجير خط الغاز في سوريا، دفع الأردنيين للقول للإيرانيين بأن الرسالة وصلت، فبادروا لبدء المفاوضات مع الإيرانيين"، منوهًا بأن "حزب الله حتى الساعة لم يعلن موقفًا رسميًا حول مشروع الغاز العربي واستجرار الطاقة الى لبنان".
وأكد ان مشروع حزب الله في الشمال "هو مشروع تغيير ديمغرافي كما جرى في العراق وفي سوريا تحت عناوين محاربة داعش فيتم تدمير المدن العربية السنية وتهجير اهلها، وطرابلس هي آخر معقل للعرب السنة التي تقع ضمن الهلال العربي السني الذي جرى تهجيره من الموصل الى حلب الى حمص ولم يبقى في آخر الهلال السني إلا منطقة الشمال اللبناني".
وحذر من أن "منطقة الشمال هي حلقة ضعيفة وهشّة في المنظومة الإجتماعية اللبنانية، وهذه المنطقة معرضة لإنعدام التنمية والتهميش للإستثمار في هذه البيئة الفقيرة سواء في الجريمة المنظمة او الإرهاب او في شراء الذمم عند الإنتخابات".
وأكد ان "عملية إيصال الطاقة الى محطة دير عمار في الشمال سيسحب فتيل التفجير من هذه المنطقة، وقد يشكل خط الغاز العربي إنقاذًا عربيًا لهذه المنطقة وسكانها، وفي نفس الوقت قد يؤدي هذا الخط العربي الى تنمية ومشاريع لسكان وشباب هذه المنطقة".