أكد العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم أنه تم استبعاده من التيار الوطني الحر، مشيرًا الى أنه هو أيضًا أبعد نفسه.

وعن الجهة التي أبعدته، لفت الى أن الرئيس ميشال عون له القرار، قائلًا، في حديث لبرنامج وجهة نظر عبر "سبوت شوت، "ليس هناك من قرار يؤخذ في التيار قبل أن يوافق عليه الرئيس عون".

وأضاف، "سبب استبعادي هو بأنهم لا يريدونني، والرئيس عون خذلني، والتيار فضّل المصلحة على المبدأ".

وبخصوص مسألة ابعاده عن الترشح للنيابة، قال، "حزب الله تمنى على جبران باسيل عدم وجودي باللوائح، والأخير خضع لحزب الله والحزب السوري القومي".

ورأى كرم أن "المشكلة في التيار هي بذهنية الممارسة، فالتيار دخل مع من انتفض ضدهم بالمحاصصة، وعهد عون فشل علمًا أنه ليس المسؤول الوحيد عن الفشل".

واعتبر أنه كان من الأفضل على عون أن يستقيل عندما قال أن هناك من يعرقله وأن ينتقل الى المعارضة، مستشهدًا بتجربة رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس التي غادرت منصبها بعد 6 أسابيع عندما لم تستطيع تغيير الواقع.

وأفاد كرم أن هناك اعتراضات بالتيار ستظهر بعد نهاية العهد، وستولد حالة مناضلين لن تقتصر على أعضاء من التيار فقط، وهدفها تخليص البلد".

وقال، "لن أزور الرئيس ميشال عون في الرابية، ولكن اذا دعاني ألبي الدعوة".

رئاسيًا، أيّد كرم ترشيح النائب ميشال معوّض، وقال، "هناك تواصل دائم معه". إلا أنه استبعد أن يتم انتخاب رئيس لا يوافق عليه حزب الله، وبالوقت عينه لا يمكن للحزب أن يأتي برئيس منفردًا، وهذا ينطبق على حظوظ فرنجية أيضّا".

وقال، "قائد الجيش ممكن أن يلعب دور جامع للبنانيين، وسمعت أن حزب الله لا يضع فيتو على اسمه".

وعن مشهد الأيام المتبقية من العهد، رجّح كرم أن يوقّع الرئيس عون استقالة الحكومة من الرابية.

وبما يخص الترسيم، أثنى على آداء عون إلا أنه قال، "الرضا الدولي هو من ساهم بانجاز الترسيم". ورأى أن لبنانلم يتنازل عن حقوقه بالنفط".

وختم كرم حديثه برسالة الى الرئيس عون، إذ قال، "مشتاق شوف الجنرال عون القديم وأتمنى أن يستنهض حلم الشباب القديم".